لا فائدة من خوض معركة بدون منافس، فأي مشروع مهما بلغت قوته في السوق لديه منافس يقوم بدراسته بعنايه وتحديد نقاط قوته وضعفه كي تتألق وتبرز في السوق، وفي عالم التسويق الإلكتروني إتباعك للأساليب الحديثة يعني نقطة تميز بالنسبة لك تجعلك دوماً في الصدارة.
وفي ظل هذه المنافسة الشرسة هناك مفاتيح لتحقيق التفوق على منافسيك من بينها:
وهو تحليل يتضمن تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لشركتك وتقييم موقعها التنافسي داخل السوق فقبل أن تعرف منافسك عليك معرفة من أنت بدقة، وعليك معرفة السوق وتحديد المنافسين وكذلك تحليلهم لمحاولة الوصول لثغرات تمكنك من التغلب عليهم وتنفيذ نقاط القوة والضعف في كل منافس من منافسيك على حدة، وكذلك معرفة نقاط قوتك وضعفك وتقييمها.
ما يساعدك في النهاية في تقييم وضع عملك في السوق والتعديل من منه، وكذلك الوقوف على الميزة التنافسية فيما تقدمه من سلع أو منتجات أو خدمات من أجل اللعب على هذه الميزة في التسويق لعملك بينهم.
على سبيل المثال الجميع يقدم محركات للسيارات تعمل بالوقود لكن القليل منهم يقدم سيارات تعمل بالطاقة الشمسية، فإيجادك لفكرة مستحدثة بمثابة نقطة تفوق تجعلك في الصدارة.
فهم جمهورك ومعرفة خصائصه نقطة هامه في تحديد طبيعة المحتوى المقدم لهم، من خلال تحديد خصائصهم الديموغرافية والتعرف على سلوكياتهم، ويعتبر معرفة جمهورك بدقة من الركائز الأساسية لتفوقك على منافسيك.
يساعدك التحديد الدقيق لجمهورك في الارتقاء بجودة الاستهداف دون إهدار تكاليف إضافية في إستهداف غير المهتمين، كما يساعدك في الإستعانة بهم في استهداف جمهور مشابه، أو التسويق من خلالهم لعملاء جدد من خلال word of mouth
هناك فارق كبير بين الاختراع والابتكار وفي مجال التسويق الإلكتروني لا نقوم بإيجاد أشياء من عدم ولكننا نقوم بصياغتها والإبتكار فيها بطريقة مختلفة، عليك أن تحقق الإختلاف في المحتوى الذي تقدمه حسب طبيعة جمهورك فلا فائدة من تقديم خطابات رسمية لجمهور من الشباب، وكذلك في طبيعة منتجك فميزة إضافية لمنتجك بمثابة ميزة تنافسية على منافسك فعلى سبيل المثال تقديم ضمان على منتجك 10 سنوات نقطة ثقة لعملائك قد لايجدونها لدى منافسيك، فأبتعد عن تقديم أفكار مستنسخة من منافسيك.
يجب أن تضع في حسبانك تلبية إحتياجات جمهورك فلا فائدة من تقديم العديد من المزايا الغير قادرة على تلبية تلك الإحتياجات، وفكر في النقاط التي يمكنك توفيرها ولا يوفرها منافسك على سبيل المثال شركات التلفاز جميعها تقدم شاشات بجودة HD لكن القليل منها يقدم شاشات ضد الكسر كشركة تورنيدو، وأحرص دوماً على صياغة محتواك بشكل يبرز تلبيتك لتلك الإحتياجات دون التركيز على المزايا وحسب.
فخسارة عميل فرصة لمنافسك لكسب عميل جديد، والبقاء على ولاء عملائك من خلال تقديم الهدايا، والعروض التحفيزية، والمسابقات، وخدمات ما بعد البيع من صيانة وإسترجاع مجاني كل هذا يجعل العميل في ولاء دائم لعلامتك التجارية.
ليس هذا وحسب فالإبقاء على الطابع الشخصي في التعامل مع عملائك يخلق جو من الألفة لا يمكن كسره، ولابأس بتقديم التهنئة في المناسبات العامة والخاصة.
لا أحد يرغب في نسيانه، والعودة من نقطة الصفر، وغيابك عن عملائك يعني ذلك.
قدم محتوى متجدد يخلق حلقة من التواصل الدائم بينك وبين العميل، ويساعدك في ذلك صياغة محتوى سريع وسهل ولكنه يضمن استمراريتك على المدى الطويل من خلال تقديم نصائح، تقييمات عملاء سابقين، معلومات حول استعمال منتجك، معلومات حول العلامة التجارية نفسها، أو منشورات التهنئة في المناسبات.
لا فائدة من وجودك كعلامة تجارية لم تقدم ميزة تنافسية لعملائها، وعليك إضافة جديد من خلال إستغلال كافة التقنيات الحديثة التي يقدمها العالم الرقمي لعملائك من خلال إنشائ تطبيق للهاتف يساعد عملائك في التسوق بسهولة، أو خاصية الفيديوهات الحية من خلال تقديم نصائح لمستخدمي منتجك على الدوام، استطلاعات الرأي الإلكترونية التي تسهل عليك التعرف على اراء عملائك والتطوير من منتجك أو خدمتك وهناك مزايا أخرى يمكنك البحث عنها وتطبيقها.
بإعتبارها وسيلة سهلة وسريعة للتواصل مع عملائك، يمكنك نشر مختلف أنواع المحتوى عليها والتواجد بشكل دائم، والاستفادة من الإعلان عليها بإعتبارها وسيلة منخفضة التكلفة مقارنة بالوسائل الأخرى، كل ما عليك فعله تقديم محتوى مميز بتصميم جذاب يشاركه عملائك لمزيد من الانتشار.
الأهم من الوصول إستمراريته فأنت بحاجة لمواصلة التطور والسعي للإبقاء على عملائك وكسب عملاء جدد، فمنافسك في حالة تأهب دائم لمجارات ماوصلت إليه وإن لجأ لتقليد نفس الشئ، لذلك أبحث دوماً عن الجديد وطبقه لتحافظ على موقعك في الصدارة.
وفي النهاية تحدي المنافسين معركة لا تنتهي، فقط عليك البحث عن النقطة التي لم يلتفت لها منافسك بعد واستغلالها لصالحك، وكن على علم دائم أنه ليس من مصلحتك إقتحام سوق مزدحم بالمنافسين أو سوق بلا منافسين فقط ركز على اقتحام سوق تجد لنفسك فيه ميزة تنافسية تجعلك في الصدارة.