في رحلة البحث عن عميل جاد
20 Oct

في رحلة البحث عن عميل جاد

يمكنك كسب مئات العملاء يومياً لكن الحكمة تكمن في "كسب عملاء جادين" لديهم نية صادقة لإتخاذ قرار شرائي إيجابي تجاه منتجك أو خدمتك أو بمعنى أدق يضيف قيمة لنشاطك التجاري فلا فائدة من شغل منصتك الإلكترونية بملايين من المتابعين الغير مهتمين.

لذلك ننصحك في البداية قبل القيام بعملية استهداف أخرى تهدر أموالك بها هباءً أن تدرس جمهورك الحالي المتفاعل مع نشاطك والمداوم على متابعة كل جديد لك وشرائه بدقة عالية بدءاً من ما  يحبون وبياناتهم الديموغرافية وإهتمامتهم وسلوكياتهم ومنها تنطلق لبناء قائمة جديدة من المستهدفين تتشابه خصائصهم مع هؤلاء لتجني ثمار إنفاقك في النهاية.

وخلال رحلتك لا تغفل حاجة العميل التي تختلف تبعاً لكل مرحلة يمر بها فعميل جديد لا يعرف سوى القليل عن نشاطك التجاري يختلف عن عميل قديم ويجب عليك مراعاة ذلك في طبيعة المحتوى المقدم لهم فالأول يجذبه القيمة التي ستضيفها له والمزايا التي تجبره على اختيارك بين مئات المنافسين، أما الثاني فيجذبه خدمات مابعد البيع التي ستقدمها له والخصومات والكوبونات التي تميزه عن عميل آخر مستجد.

ليس هذا وحسب فيجب أن تضع في حُسبانك قاعدة عامة (دعه يختارك دون أن تجبره على ذلك) دع لعميلك فرصة الاختيار والمقارنه ولا تجره إليك جراً فالعميل يكره فكرة الفرض لكن ببعض الحيل كما يقولوا يمكنك (دس السم بالعسل) فإذا كنت تبيع تلفازاً على سبيل المثال لا فائدة من استعراض المزايا التقنية ولا حتى خبرتك في المجال فهذا لا يعنيه والكل يفعل ذلك فقط يمكنك ببعض الحيل جذب انتباهه كمسابقة أو كوبون سحب أو حتى تقديم هدية معه فمن المؤكد أنه يبحث عن منفعته أولاً وآخراً.

 

لا تتغافل العملاء المهتمين ففي بعض الأحيان تجد مئات الرسائل في البريد الوارد لنشاطك التجاري مليئة بالأسئلة التي تبدو إليك في الظاهر ساذجة وقد تتجاهل الرد عليها لكن للأسف فقد خسرت الكثير، فقط اظهار إهتمامك للعميل دافع قوي لتحوله لعميل جاد ليس هذا وحسب بل جعله أداه تسويقية لك بشكل غير مباشر من خلال مديحه لشركتك أمام معارفه فلا تغفل أهمية مثل هذه الأمور.

وفي رحلتك للبحث عن عميل جاد لابأس بالإستعانة بمختص في مجال التسويق يساعدك في ذلك وفي ترسية نمد لك يد العون بدراسة جمهورك وتحليله بدقة وإنشاء حملات إعلانية مبنية على تحليل السوق وجمهورك للوصول لأفضل النتائج.

 

 

messenger